البيجيدي على صفيح ساخن بالمحمدية

أصبح المهندس محمد الباز في حكم المستقيل من المجلس الحضري
لمدينة المحمدية٬ ومن مجلس العمالة التي كان به نائبا ثالثا للرئيس٬
وذلك بعد انقضاء المدة القانونية المحددة في 15 يوما عن تقديمه
استقالته من المجلسين دون تلقيه جوابا رافضا لاستقالته٬ ولا تراجع
شخصيا عنها. وكان المهندس محمد الباز العضو بحزب العدالة والتنمية
واحدا من 15 عضوا من ذات الحزب الذين انسحبوا من الدورة
الاستثنائية للمجلس الحضري لمدينة المحمدية ليوم 14 مارس الماضي٬
احتجاجا على سوء تدبير زميلهم في الحزب ورئيس المجلس حسن
عنترة لعدد من الملفات٬ وعقب ذلك وفي يوم 15 مارس الماضي حلت
بالمحمدية لجنة حزبية جهوية لمحاولة رأب الصدع لكنها حسب مصادر
مطلعة زادت الطين بلة ووسعت الهوة بين المنسحبين الغاضبين٬
والرئيس ونوابه٬ ما دفع بالباز إلى تقديم استقالته يوم 16 مارس
الماضي.
كما أن الحديث في أوساط الحزب إقليميا وجهويا عن إمكانية عرض
المهندس محمد الباز على هيئة التحكيم الجهوية للحزب قد يكون ساق
الأمور وسرعها في اتجاه تقديم استقالته.
مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية بالمحمدية تؤكد على أن هذه
الاستقالة ستكون لها تداعيات خطيرة على مكونات الحزب بالمحمدية٬ في
ظل حديث حثيث عن استقالات أخرى في الطريق وقد لا تبقى في إطار
المجلس الحضري للمدينة بل قد تصيب الحزب في ذاته..خاصة وأن
المستقيل حسب ما أفادت به مصادر مقربة كان نزيها وحريصا على
مصلحة الحزب ولا يجري خلف مصالحه الخاصة٬ ولعل امتناعه عن
التصويت على نواب الرئيس عند تشكيل المجلس٬ كان حدثا بارزا في
حينه. ويعطي صورة عن كيفية تفكير الرجل وتصرفه.
على أن ما أثار انتباه المتتبعين للشأن الحزبي بالمحمدية٬ هو كيف لم
يبادر رئيس المجلس الحضري للمحمدية٬ والمسؤولون الإقليميون والجهويون لحزب العدالة والتنمية لإقناع محمد الباز للتراجع عن
استقالته؟؟؟،
كواليس اليوم/ السعيد بنلباه