الرحل في مواجهة السلطات المحلية والعمومية بجهة كلميم واد نون، والنقابة الوطنية لصغار الفلاحين تدخل على الخط .

الجهوية بريس عزيز احنو
بعدما تم تضييق الخناق عليهم بمناطق الجنوب الشرقي ومناطق سوس ماسة، بفعل التحديدات الإدارية وتفويت الأراضي المشتركة بين القبائل للتعاونيات المؤسسة من طرف الإقطاع، قام الرحل بالبحث عن مناطق بالجنوب، سيرا على نهج اسلافهم في اعتماد عملية الترحال كمصدر عيش بحثا عن الماء والكلأ، غير أن مئآت الشاحنات المحملة بالآلاف من القطان واجهت التوقيف من طرف سلطات كلميم واد نون بواد اشبيكة والواد الواعر بأمر من وإلى الجهة،
العديد من الرحل يواجهون نفوق قطعانهم بفعل المنع من المرور والاختناق داخل الشاحنات لمدة تزيد عن الثلاثة ايام مما سوف يخلف خسائر فادحة لهذه الشريحة من المواطنين الذين دأبوا على البحث عن الكلأ بجميع تراب المملكة، غير أن القوانين المعمول بها جاءت لتضيق الخناق على فئة من المواطنين يشاركون في تنمية البلاد والإقتصاد الوطني عبر توفير اللحوم ومنتجات الألبان والجبن للسوق الداخلية، الرحل بمناطق الجنوب راسلوا النقابة الوطنية الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، لطلب المؤازرة والتدخل لحماية حقوقهم المادية والمعنوية المكفولة دستوريا
<img src="https://jihawiapresse.ma/wp-content/uploads/2020/11/IMG-20201102-WA0308-300×262.jpg" alt="" width="300" height="262" class="alignnone size-medium wp-image-24914" /
، والتي بدورها راسلت كل من الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف باكادير والرئيس الوكيل العام للملك بالرباط حول المنع الذي يتعرض له الرحل من التنقل داخل وطنهم وبتعليمات من وإلى جهة كلميم واد نون، معتبرة (ذات النقابة) أن المنع الذي يتعرض له الرعاة الرحل يتنافى مع مبادئ الدستور والمواثيق الدولية المعمول بها كونيا، كما طالب رئيس النقابة الوطنية لصغار الفلاحين عبر شكايته ، من الوكلاء العامون السالف ذكرهم ، بالتدخل لإنصاف هذه الشريحة من المواطنين المهددون بالفقر والتشرد جراء نفوق ما تبقى من قطعانهم، وحماية حقوقهم المدنية والإقتصادية والإجتماعية.هذا ولازالت المئآت من شاحنات الرعاة الرحل محتجزة بجهة كلميم واد نون من طرف السلطات العمومية وبأوامر من وإلى الجهة، وفي ظروف جد مزرية، وذلك بسبب وضع قوانين تهدف إلى تفقير الرعاة وحرمانهم من التجوال داخل الوطن كقانون 113/13