مجتمع

تارودانت.إعتقالات وإغلاقات بصفوف مخالفي قانون الطوارئ الصحية

في ظل الوتيرة التصاعدية لانتشار فيروس كورونا خلال الأيام القليلة الماضية وموازاة لعمل لجنة اليقظة الاقليمية؛ شنت اللجنة المحلية لليقظة التي ترأسها السيد رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة وشارك فيها كل من السيد رئيس الدائرة ممثلا لباشوية تارودانت وقائدا الملحقتين الاداريتين الأولى والثانية إضافة إلى عناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة وممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني منها الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك باقليم تارودانت تحت اشراف السيدة رئيس الجمعية ؛ وذلك طيلة يوم السبت 17 اكتوبر 2020 ؛ حملة واسعة النطاق بمدينة تارودانت .

انطلقت هذه الحملة من امام المستشفى الإقليمي المختار السوسي وشملت عدة أحياء وساحات كساحة النصر وساحة العلويين ومرافق عمومية حيوية وأسواق وفي مقدمتها سوق جنان الجامع ومحلات تجارية وحرفية ومقاهي وكل المواقع التي تعرف تجمعات بشرية واكتظاظا يوميا.

وقد أسفرت الحملة عن تحرير عشرات المحاضر الخاصة بالمخالفات المتعلقة بعدم ارتداء الكمامة الصحية الواقية (72 محضرا) وذلك وفق المساطر الزجرية القانونية الجاري بها العمل وعن اعتقالات بالجملة في صفوف المخالفين المستهترين بالتدابير الاحترازية (اعتقال حوالي 40 مخالفا) بالإضافة إلى إغلاق أربع مقاهي بمحيط ساحة العلويين (اساراك) لعدم انضباط أصحابها ومراعاتهم للتدابير والإجراءات المعمول بها على مستوى حماية الزبناء وعموم المرتادين (الاكتظاظ والتباعد الجسدي والتعقيم )؛ علما بأن اللجنة قد أعطت تعليمات صارمة إلى أرباب المقاهي التي لم يصدر في حقها قرار الإغلاق بعدم بث مباريات كرة القدم .

وتأتي هذه الحملة- المنسجمة مع تعليمات السيد عامل الاقليم- في إطار حرص لجنة اليقظة المحلية على تكثيف عمليات مراقبة وضبط وزجر الحالات المخالفة لتوجيهات السلطات الصحية الهادفة إلى تجنيب المدينة وسكانها كل ما من شأنه أن يهدد امنهم وسلامتهم بالإضافة الى تحسيس المواطنات والمواطنين بضرورة الانضباط والتقيد بالتدابير الوقائية وإظهار حس المواطنة الحقة وروح المسؤولية والاستجابة للنداء الوطني؛ وذلك في ظل تصاعد نسبة الإصابة بالفيروس بسبب التراخي والتساهل في التقيد بالتدابير الاحترازية والاستهتار وعدم استشعار مدى الخطورة المحذقة بصحة وحياة المواطنين.

فمثل هذه الحملات تبقى اذن الآلية المثلى والكفيلة بضبط مدى تقيد المواطنين بتوجيهات السلطات العمومية الرامية إلى تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية وتفادي الاثار السلبية لانتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا وخطرا واقعيا على صحة وسلامة المواطنين والذين وعلى ما يبدو لم يستوعب بعضهم ضرورة حماية أنفسهم وذويهم عن طريق ارتداء الكمامة واحترام التباعد وتفادي كثرة التنقل الا للضرورة القصوى.
وللتذكير ؛ فإن لجنة اليقظة المحلية ستستمر في حملاتها طيلة الاسبوعين القادمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: