وطنية

تعزية ومواساة لاسرة فقيد الواجب الوطني من نائب وكيل الملك

كل نفس ذائقة الموت …
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..

الجهوية بريس إبراهيم مهدوب

بقلم / الاستاذ حسام ش نائب الوكيل العام للملك .

تلقينا ببالغ الحزن والأسى مقتل حارس السجن المحلي بتيفلت من طرف احد السجناء الذي ينتمي لخلية إرهابية ..
حيث قام هذا الأخير باحتجازه في غرفته و عرضه للضرب
و الجرح بأداة حديدية .. مما نتج عنه وفاة الحارس
قتل بدم بارد .. تخيل معي ان هذا الشخص لو كان مزال حر طليق كيف سيكون .. سيكون خطير جدا على المجتمع سيقتل و يسفك الدماء ببرودة اعصاب ..
و هنا اريد ان افتح قوس قبل أن أسترسل الكلام لاشكر المكتب المركزي للأبحاث القضائية و على رأسهم السيد عبد الحق الخيام الذي جنب البلد من حمام دم الذي كان سيؤدي إلى إزهاق أرواح أبرياء … و الشكر موصول ايضا للسيد الحموشي الذي بدوره نشهد له بالكفائة المهنية و لجميع السلطات التي تسهر على أمن الدولة ..
السؤال المطروح لماذا قام هذا الشخص أو هذا الارهابي بالتعدي على الحارس و ازهق روحه .. هل الفعل المشين الذي قام به نتيجة إتمام عملية التفجير الإرهابي الذي كان ينوي القيام به و الذي اجهضته فرقة مكافحة الإرهاب في إطار الضربات الاستباقية .. و بقية النية الإجرامية تدور في مخيلته حتى اجهز على الضحية و قتله .
هذا من جهة من جهة أخرى ….
كيف لالة حديدية ان تكون في متناول شخص سجين و اكثر من هذا هو شخص ارهابي يعني يعد من السجناء الخطيرين اللذين يصنفون من درجة A يعني من درجة خطر .
كيف دخل السلاح الأبيض الى السجن رغم الحراسة المشددة ..
هل هو استهتار ام إهمال ام تقصير من طرف الجهات المختصة حتى يصل الأمر إلى هذا الانفلات الأمني ..
الصراحة و اقولها بدون تحفظ هؤلاء الحراس اي حراس السجن و الله اكن لهم احترام خاص لهؤلاء الناس اللذين هم في معظم أوقاتهم يكونون داخل السجن مع أخطر المجرمين .. لا يتمتعون بحياة طبيعية مثل الناس في ظل الاكراهات و الضغوط التي تواجههم في عملهم داخل السجون .. يكونون منقطعين تماما على العالم الخارجي لا هاتف و لا أي شيء يربطهم بالحياة خارج أسوار السجن ..
كما صرح لي أحدهم يوما قال .. المعتقلون في السجن بجريمة و نحن معتقلون بلا جريمة مثلنا مثل السجناء
يعني معاناة يعشونها هؤلاء حراس السجن .
حراس السجون و بالضبط اللذين يشتغلون داخل الأجنحة التي فيها زنازين الضغط يكون عليهم اكثر .. عمل ميداني و دقة الملاحظة و المراقبة و الوقوف لساعات داخل الجناح الذي كلفوا بمراقبته ..
و في الاخير في غفلة من امرهم يكون مصيرهم التعدي و الضرب و الجرح من طرف سجناء مسجلين خطر .
انا لله وانا اليه راجعون
عزاؤنا واحد اللهم الهم ذويه الصبر والسلوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: