رجل وامرأة يسلبان الهواتف المحمولة للضحايا بطرق احتيالية

أحالت عناصر الضابطة القضائية، بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، الأحد الماضي، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، رجلا وامرأة، من أجل السرقة الموصوفة بجناية، عبر استعمال ناقلة ذات محرك، وتعدد السرقات.
وفي تفاصيل القضية التي وصفت بالغريبة، أفادت مصادر أمنية، أن القبض على المتهمين (م.ل من مواليد 1957) و(خ.ك من مواليد 1991)، اللذين كانا يستوليان على هواتف محمولة تخص مجموعة من النساء والفتيات، جاء بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمركز المنصورية، التابع لسرية درك بوزنيقة ، بعد أن دخلت سيارة المتهمين النفوذ الترابي لإقليم ابن سليمان.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مجموعة من النساء والفتيات، تقدمت صوب المنطقة الأمنية للمحمدية، من أجل تسجيل شكايات تتعلق بالسرقة، بين فيها الطريقة التي ينفذ بها المتهمان عملية السرقة، مؤكدات أن رجلا وامرأة بهندام أنيق، على متن سيارة يسوقها رجل، يتوقفان، بجانب الضحية التي يتم اختيارها بعناية، وتنادي المتهمة عليها قبل أن تبادرها بالسؤال إن كانت تعرف فتاة ترغب في العمل بصالون راق للحلاقة، ومهما كان جواب الضحية، بالإيجاب أو النفي، فإن المتهمة تطلب منها تسجيل رقمها، من أجل تمكين إحداهن ترغب في العمل منه، وهي الحيلة التي تنطلي على الضحايا، اللواتي يخرجن هواتفهن المحمولة، ويبدأن في تسجيل الرقم، غير أن المتهمة تدعي عدم حفظ الرقم، وتطلب من الضحايا، تمكينها من الهاتف المحمول لتسجيله بسرعة وبمجرد ما أن تتسلم المتهمة الهاتف، حتى يعمل المتهم الرئيسي، على الهرب بواسطة السيارة بسرعة جنونية.
وزادت المصادر ذاتها، أن المصالح الأمنية قامت بمجموعة من الأبحاث والتحريات من خلال شكايات الضحايا، استنتجت منها أن المتهمين، يستعملون مجموعة من السيارات، بأشكال وألوان مختلفة، غير أنه لم تستطع أي ضحية من تسجيل أرقام لوحة إحدى السيارات، لكن سجلت شكاية جديدة استطاعت صاحبتها التعرف على أرقام السيارة. كما أدلت بأوصاف المتهمين. لتعمل المصالح الأمنية على تنقيط السيارة، التي تبين أنها مستأجرة من وكالة بالبيضاء، وان أصحابها يغيرونها كل أسبوع بسيارة أخرى، ليتم بث برقية لكل المصالح الأمنية العاملة بقطاع المحمدية، بضرورة إيقاف سيارة من نوع بوجو 308 سوداء اللون، لتتم مشاهدتها عند مدخل مدينة المحمدية الشمالي، وهي تتجاوز الحدود الإقليمية للمحمدية وابن سليمان، الأمر الذي تطلب من المصالح الأمنية التنسيق مع درك المنصورية الذي أوقفت السيارة وسلم أصحابها إلى مصالح الأمن ووضعوا رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل استكمال البحث، الذي بين أن المتهمين، نفذوا العشرات من العمليات بالطريقة نفسها بمدن البيضاء والمحمدية والمنصورية وبوزنيقة ومدن أخرى.