حروب في محيط المجلس البلدي للمحمدية وحملة احتجاجية في المواقع الاجتماعية على طريقة توزيع المنح على الجمعيات .

ماذا يجري وماذا يدور في محيط المجلس البلدي لمدينة المحمدية؟ النار موقدة وقرارات المجلس تصب الزيت ولا تبال بإخماد النار.
هذا ما يعلق به متتبعون للشأن المحلي للمحمدية على ما يقع في المجلس البلدي الذي يبدو أنه يعيش حالة تيهان حقيقية وتفرقة بين أغلبيته تهدد استقراره كما تؤثر على مجموعة من قراراته.
وعلى ذكر قرارات المجلس البلدي، اندلعت مؤخرا حملة فيسبوكية شرسة ضد الطريقة التي اعتمدها المجلس في توزيع منحه على مختلف الجمعيات المحلية. في هذا السياق، اصطدمت جمعيات مشهود لها بالعمل الجدي وانخراطها في الاشتغال على تنشيط الحركة الثقافية والمجتمعية والفنية والإعلامية عبر إشرافها على تنظيم العديد من البرامج والأنشطة لصالح المدينة ولصالح سكانها ولفائدة المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة بالمدينة، اصطدمت هاته الجمعيات بقرار المجلس الذي خصص لها منحة بقيمة ضئيلة جدا بل يمكن أن توصف بالمنحة المهينة التي تحتقر منخرطيها ولا تناسب ما تقدمه من أعمال لصالح المدينة، في الوقت الذي تبرع فيه المجلس بمنح دسمة وبأرقام عالية لفائدة جمعيات تتوفر أصلا على مداخيل هامة جدا وأملاك وهي ليست في حاجة لدعم من المجلس البلدي كما هو حال النادي الملكي للتنس، الذي أجمعت كل التدوينات والتعليقات على مختلف صفحات الفيسبوك والتويتر وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي، على أن النادي الملكي للتنس يعتبر بما خصص له من منحة دسمة أبرز عنوان لفساد المنهجية التي اعتمدتها الجماعة الحضرية في توزيع المنح.
وعلق العديد من المتتبعين كيف تخصص منحة بأكثر من عشرين مليون سنتيما لنادي التنس الذي يتوفر على مداخيل كبيرة يؤمنها له المطعم والحانة ومداخيل الانخراطات التي تقدر بالملايين، في الوقت الذي يبخل فيه المجلس على جمعيات لا تتوفر على أي مدخول مالي وتصرف الملايين مقابل إنجاز وتنظيم أنشطتها المتميزة شكلا ومضمونا.
وربط المتتبعون الحظوة التي يتمتع بها نادي التنس لدى الهيئة المنتخبة الممثلة للسكان، بضم النادي لأحد نواب رئيس المجلس في لائحة منخرطيه، وهو نفس النائب الذي قام رئيس المجلس البلدي مؤخرا بمنحه تفويضا مطلقا لرخص العقار والبناء بعدما سحبه من نائب آخر ظل يرفض منح أحد تراخيص البناء لأحد أشهر وأقوى مقاولي العقار في المحمدية.
ويقال أن صاحب التفويض الجديد، العضو في نادي التنس، وما أن حصل على التفويض حتى استجاب للمقاول المشهور وقام بمنحه كل التراخيص التي كان يطالب بها منذ فترة وتم رفض تسليمها له سابقا. وهذا موضوع آخر ستعود له جريدة جهوية برس في الأيام القليلة المقبلة.