تتوالى فضائح الصحة بالمغرب، إذ اضطرت مؤخرا سيدة من ساكنة المركز القروي كاف النسور بإقليم خنيفرة، للولادة بالشارع العام أمام مستشفى بضواحي خنيفرة.
وحسب ما ذكرته مصادر صحافية، فإن السيدة الحامل، قصدت يوم الجمعة الماضية، المركز الصحي لكاف النسور للولادة، غير أن الطاقم الطبي أخبرها أن موعد وضعها لم يحن بعد وأن عليها أن تعود من حيث أتت، وهو التشخيص الذي تبين لاحقا أنه كان خاطئا.
وأضافت المصادر ذاتهاـ استنادا إلى مصادر محلية، أن السيدة وبعد لحظات من عودتها إلى منزلها، سيشتد المخاض عليها فعادت رفقة أسرتها للمركز الصحي، لكنهم فوجئوا بأبوابه موصدة وقد غادره كل مستخدميه، فيما رقم الطوارئ المخصص لمثل هذه الحالات كان وجوده كعدمه، حيث ظل يرن طويلا من دون مجيب، مما اضطر السيدة للولادة بالشارع العام بمساعدة مواطنات قدمن لها المساعدة.
وقد خلفت هذه الواقعة استنكارا واسعا وسط الساكنة المحلية التي أكدت أن الجماعات الترابية الواقعة فوق تراب المركز القروي كاف النسور تعاني من نقص في الخدمات الصحية بسبب انتقال الطبيب الوحيد دون أن يتم تعويضه من طرف المندوبية الإقليمية للصحة بطبيب آخر.