الخميسات: عامل الإقليم يترأس الذكرى 60 لانطلاق جيش التحرير من مناطق زمور
احتضنت القاعة الكبرى لعمالة إقليم الخميسات، زوال يومه السبت 28 ماي، ندوة فكرية في موضوع “ذكرى انطلاقة جيش التحرير من الخميسات و منطقة زمور تعبئة مستمرة من أجل الوحدة الترابية”، أشرفت على تنظيمها المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بشراكة مع مركز الدراسات و الأبحاث الإستراتيجية حول الديمقراطية و التنمية المندمجة.
و ترأس اللقاء السيد منصور قرطاح عمال إقليم الخميسات و السيد الكاتب العام و السيد مصطفى الكتيري المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، و حضر الندوة رؤساء المصالح العسكرية و الخارجية و برلمانيون و مستشارين و عدد من قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و أسرهم و بعض رؤساء جمعيات المجتمع المدني، و ممثلوا وسائل الإعلام، وسهر على إغناء النقاش دكاترة و أساتذة و مقاومين.
و افتتحت برنامج الندوة الفكرية السيدة فوزية بوكريان المندوبة الإقليمية بكلمة ترحيبية لعموم الحاضرين و أوضحت الإطار العام الذي ينعقد فيه هذا اللقاء و الذي يأتي بمناسبة تخليد الذكرى 60 لانطلاق جيش التحرير من الخميسات و منطقة زمور، و ذكرت السيدة المندوبة أن اللقاء يعتبر مناسبة سنوية و ذكى جليلة بكل ما يليق لها من مظاهر الفخر و الاعتزاز حيث تساهم في إبراز الجوانب المنيرة و الفصول الخالدة من تاريخ الجهاد و الكفاح الوطني الذي تزخر به هذه منطقة زمور.
و قال السيد مصطفى الكتيري المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير أن الندوة الفكرية تندرج في إطار حرص المندوبية السامية على توثيق و تدوين و صيانة الذاكرة الوطنية و المحلية و إشاعة رسالة الوطنية و المواطنة الحقة في أوساط الناشئة و الأجيال الجديدة بتعاون من المؤسسات الجامعية و المجالس المنتخبة و فعاليات المجتمع المدني و مختلف الهيأت المهتمة بالتاريخ الوطني عملا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
و أضاف السيد المندوب السامي في معرض كلمته أن هذه الندوة العلمية فرصة لاستحضار بإكبار و اعتزاز التضحيات الجسام و الأيادي البيضاء لأبناء إقليم الخميسات و منطقة زمور في سبيل الحرية و الاستقلال و المشهود لهم بحضورهم الوازن و المتميز في ملحمة الحرية و الإستقلال و بالمشاركة الفعالة في كل المحطات النضالية من أجل العزة و الكرامة و البناء و النماء.
و ضم برنامج الندوة أيضا مداخلة للمقاوم و العقيد جناح بنعاشر في موضوع “17 أبريل 1956 الذكرى التاريخية لإنطلاق جيش التحرير بالصحراء المغربية، تلتها مداخلة الأستاذ عزيز زلماط حول انتفاضة زمور 22 أكتوبر 1937 التي قادها ابناء اقليم الخميسات و منطقة زمور عموما ضد السياسة التمييزية الفرنسية و التي انطلقت من المسجد العتيق و الذي يعتبر من أعرق و أقدم المساجد باقليم الخميسات، و ألقى السيد رشيد حمادي قسو رئيس مركز الدراسات و الأبحاث الإستراتيجية حول الديمقراطية و التنمية المندمجة مداخلة حول القضية الوطنية و المقاومة و جيش التحرير من خلال الدبلوماسية الموازية، و اختتمت المداخلات بعرض من الدكتور عبد الوهاب سبويه حول تجليات مغربيات الأقاليم الجنوبية من خلال الوثائق التاريخية.
و قد شكل اللقاء فرصة من أجل تسليط الضوء على جوانب من إسهامات أبناء إقليم الخميسات و منطقة زمور في ملحمة الحرية و الاستقلال، خاصة و أن الأجيال الجديدة و الناشئة في أمس الحاجة إلى تعريفها بهذا التاريخ، تاريخ بلدنا الطافح بالملاحم و البطولات و الزاخر بالأمجاد و المكرمات لاستقراء جوانبه و فصوله و استلهام قيمه و عبره و عظاته لتتقوى الروح الوطنية و حب الوطن و الاعتزاز بالانتماء إليه.
