جهوية

محتجون يلتمسون تدخل الملك لتشغيلهم بالمكتب الشريف للفوسفاط

بعد تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية المتتالية، لجأ عدد من الشبّان المطالبين بالتشغيل، ضمن “جمعية الشباب الفوسفاطي للتضامن بإقليم الجديدة”، إلى مراسلة الديوان الملكي، ملتمسين من الملك محمد السادس التدخل في المجمع الشريف للفوسفاط، من أجل تفعيل البند السادس من للقانون الداخلي للمجمع، القاضي بإعطاء الأولوية لتشغيل أبناء العمال الفوسفاطيين المتقاعدين.

وبعثت جمعية الشباب الفوسفاطي للتضامن نسخا من المراسلة الملكية إلى كل من عامل إقليم الجديدة، والرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والمدير الجهوي للقطب الكيماوي بالجرف الأصفر، تشير من خلالها إلى أن “الشباب تطلع إلى المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالإقليم، وفقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، لكنهم لم يتلقوا أي رد مباشر وصريح من طرف أي جهة”.

وجاء في المراسلة المبعوثة إلى الديوان الملكي أن “الجمعية راهنت على عدة خيارات، أهمها البحث عن حلول لظاهرة البطالة المتفشية في صفوف شباب الجهة، والتي تعيق التنمية بالإقليم، انسجاما مع الدستور المغربي والظهير الشريف الذي ينص على أن لكل مغربي الجنسية الحق في الوظيفة، وإيمانا منها بضرورة الانفتاح على كل المبادرات الجادة التي تهدف إلى تقليص حدة البطالة محليا بكل السبل المتاحة، مع العلم أن الفئة المهيمنة على الوظيفة المحلية هم سكان جهات أخرى، ما يتناقض مع مبدأ الجهوية المتقدمة”.

وأضافت الجمعية ذاتها، في مراسلاتها التي تتوفر هسبريس على نسخ منها، أن “إقليم الجديدة يعج بالآلاف من العاطلين، ما لا يتماشى مع قيمة الجهة التي تحتل مكانة هامة في الاقتصاد الوطني، نظرا لما تزخر به من معطيات طبيعية، وبنيات تحتية، ومنشآت صناعية، وطاقات بشرية، ومدى مساهمتها في التقدم الاقتصادي الذي تشهده البلاد، ومع ذلك لازال مشكل البطالة من بين المعيقات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للجهة”.

وائل بناني طنوش، رئيس جمعية الشباب الفوسفاطي للتضامن بإقليم الجديدة، أشار إلى أن “المنطقة تتوفر على أكبر قطب كيماوي في القارة الإفريقية، ما يجعل السكان معرضين لأضرار صحية وبيئية كثيرة، في وقت يتم تشغيل عمال قادمين من مناطق بعيدة في صفوف المجمع الشريف للفوسفاط، عوض إعطاء الأولوية لأبناء الإقليم الذين يعانون من البطالة، وأصيب آباؤهم وذووهم بأمراض مهنية”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “معاناة الأسر الفوسفاطية تعطي لأبنائها الحق في العمل بالمجمع الشريف للفوسفاط، بناء على البند السادس للقانون الداخلي، ما دفع الجمعية إلى مراسلة الجهات المعنية بالملف، وتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية، دون أن يتفاعل أو يتجاوب المسؤولون مع المحتجين، إلى حدود الساعة”، مشدّدا على أن “غياب الحوار، محليا وإقليميا وجهويا، دفع الجمعية إلى مراسلة الديوان الملكي مباشرة”، على حد قوله.

وأوضح رئيس جمعية الشباب الفوسفاطي للتضامن بإقليم الجديدة أن “المحتجين اختاروا المطالبة بحقهم في التشغيل بشكل سلمي وحضاري، وتحكيم منطق العقل والمصلحة العامة، باعتبار وضعية البلاد لا تسمح بإحداث الفوضى والبلبلة”، خاتما تصريحه للجريدة بالتأكيد أن “الجمعية تتكلم وفي رصيدها 180 منخرطا، وأزيد من 180 توقيعا لمتضامنين ومعنيين بالموضوع”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: