
تابع الآلاف من المغاربة قبل مدة، من خلال الجرائد الالكترونية، الوقفة التي نظمها بعض النشطاء أمام قبة البرلمان، احتجاجا على ما اعتبروه تقصيرا من السلطات السعودية في حق ضحايا حادث تدافع “منى”، حيث تعمدوا الوقوف أمام هذه المؤسسة من أجل التعبير عن احتجاجهم على ما سبق ذكره، قبل أن تتدخل قوات الأمن من أجل تفريقهم.
وسائل الإعلام التي نقلت هذا الخبر، ركزت بشكل كبير على التدخل الأمني، غير أنه و بالتدقيق في الأشخاص المشاركين في هذا الشكل الاحتجاجي، يمكن للمتتبع أن يغير رأيه بخصوص هذه الواقعة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمدعو ” ندير بوحموش”.
ندير بوحموش و من خلال ما ظهر في الأشرطة التي تداولها رواد الشبكة العنكبوتية، يبدو أنه كان يتزعم هؤلاء الشباب، و من لا يعرف هذا الشخص، بإمكانه أن يعود بالذاكرة إلى الوراء، حتى يكتشف أنه مخرج مغربي، اختار أن يسبح عكس التيار و أن يعارض قضية أزيد من 30 مليون مغربي، من خلال تصريحاته لوسائل الإعلام الموالية للبوليساريو، و التي أكد من خلالها في أكثر من مناسبة على تعاطفه مع الطرح الانفصالي في الصحراء، و اعتباره للمملكة المغربية بجميع مكوناتها، كيانا استعماريا، يحتل الصحراء.
نفس الشخص، سبق و أن شارك في مهرجان للفيلم، نظمته جبهة البوليساريو، شهر أكتوبر من سنة 2013، وذلك بدعوة من البوليساريو، ما أثار الشكوك حول هذا الأخير بخصوص عمالته لقيادة الجبهة، وهو ما يجعل المتتبعين للحراك المغربي يتساءلون عن معايير التعاطف و الإنسانية في قلب بوحموش، في وقت يأكل فيه مع الذئب، و يبكي مع الراعي، و يتضامن فيه مع الضحايا بعد تضامنه مع الجلاد، ذلك الجلاد الذي حبك فصول مسرحية “اكديم ايزيك” التي راح ضحيتها عدد من رجال المحافظة على النظام.
و يبقى السؤال المطروح هو “هل لجبهة البوليساريو علاقة بخروج ندير للتظاهر ضد نظام تعتبره عدوا لها بحكم علاقاته الطيبة مع المغرب؟ أم أن الأمر لا يغدو أن يكون مجرد صدفة.”.