وداعا للملهى الليلي le ranche

وداعا للملهى الليلي le ranche قالت مصادر مطلعة، أن الشركة العقارية التي اشترت الوحدة السكنية التي تضم شقق ومحلات تجارية من بينها مطعم الحديقة ” restaurant du parc ” وهي الوحدة الموجودة بجنب ” البارك” في المدينة السفلى، توصلت إلى اتفاق مع مسيري المطعم مفاده السماح بهدم المطعم والحانة والملهى الشهير باسم le ranche، على أن يخصص للمطعم محل جديد في التجزئة التي سيتم بناءها على نفس الموقع، ويكون المطعم في نفس المكان المطل على الحديقة. لكن الخبر الجديد حسب نفس المصادر، هو أنه لن يعود للملهى الليلي ولا الحانة أي وجود بعد بناء التجزئة السكنية. الخبر إياه قابله سكان المحمدية بارتياح وتجاوب إيجابي، على اعتبار أن الملهى الليلي ظل لسنوات طويلة مصدر عار بالنسبة للمدينة خاصة أنه كان مخصصا للجلسات الكحولية والدعارة والفساد، ويشتغل طيلة ساعات الليل كما ظل وكرا مفتوحا للمدمنين على الخمر والمخدرات وملجأ لممتهنات الدعارة والقوادة لبيع الجسد والروح أمام استنكار واسع النطاق في المدينة. واستغرب متتبعون للشأن المحلي تنظيم وقفة قيل أنها وقفة احتجاجية ضد هدم المطعم والملهى الليلي، وزاد الاستغراب كيف تم إقحام فرنسيين يقطنون المحمدية في تلك الوقفة إذ أظهرت بعض الفيديوهات التي صورت الوقفة كيف تحدث بعض الفرنسيين عن أسفهم هدم ملهى ليلي قالوا أنه يحفظ لهم ذكريات ” جميلة ” لزمن ما قبل الاستقلال. وقد علق أحد مواطني المحمدية على تلك الوقفة المهزلة بالقول : غريب أمر الفرنسيين المحتجين الذي يطالبون بالحفاظ على ملهى يتذكرون فيه كيف كانوا يتسامرون حول مائدة الكؤوس والنبيذ أيام فترة الاستعمار في الوقت الذي كان فيه الفدائيون الوطنيون يسقطون ضحايا رصاص وقمع الاستعمار. وقال أحد المدونين الفيسبوكيين تعليقا على تلك الوقفة المهزلة: ” سبحان الله لقد أصبح الملهى الليلي ranche معلمة وطنية”